الفن الروائي بالمغرب من التأصيل إلى التجريب
إن تاريخ الرواية المغربية قصير فهو لا يتجاوز في أقصى تقدير سبعة عقود. ويمكن المجازفة، من أول وهلة بالقول إنها جنس أدبي نما وترعرع في ظل عهد الاستقلال وإن كانت بذور النشأة تعود إلى ما قبله بسنوات. مجمل القول إن الرواية، بمعناها الحديث، لم تكن معروفة قبل الاستقلال؛ وهذا بديهي لا يختلف حولها الباحثون فقد وقر الرأي على أن الأدباء المغاربة لم يكونوا على دراية بأصول كتابتها لانتفاء الشروط الموضوعية لذلك، فجاء إنتاجهم في هذا الباب خليطا بين تقاليد سردية متنافرة فخلطوا بين المقامات، وبين الروايات المترجمة، وبين الأعمال المقتبسة