الفكر العلمي في المغرب العصر الوسيط المتأخر
شهد الغرب الإسلامي تراجعا تدريجيا في النشاط العلمي منذ القرن الرابع عشر الميلادي (القرن الثامن الهجري)، بعد ازدهار في جل الميادين النظرية خلال ثلاثة أو أربعة قرون قبل هذه الفترة. وعرف محاولات للنهوض الحضاري بعد ذلك ؛ لكن المحاولات ظلت هامشية وقصيرة النفس، حيث اصطدمت بعوائق متشعبة وكثيرة ؛ ثم باءت بالفشل. وقد طال الركود كل الميادين، علوما وفنونا وصنائع ومعمارا، بدرجات معينة ؛ لكن ليس من البديهي أن يلحق الجمود كل هذه المجالات بنفس الحدة.